|




عطا الله الشراري
أنا لا أشجع الهلال
2025-07-06
خرج الهلال من المونديال، خسر من فلومينينسي وهو الأقل إمكانات وقيمة سوقية وهذا طبيعي لأن الهزيمة واردة في كرة القدم، فكما فاز على السيتي وتعادل مع الريال عليه أن يتوقع الهزيمة من فرق أقل ويجعلها نقطة استراحة لمواصلة المشوار.
المبالغة في الأفراح وتعظيم الانتصارات بشكل غير منطقي لها ردة فعل عكسية صادمة عند أول هزيمة وتؤثر سلبًا على اللاعبين والجماهير وربما على العلاقة بينهما.
الخروج من فلومينينسي ليس كارثة، كما أن الفوز على السيتي ليس بالمعجزة، فالهلال مدجج بالنجوم العالميين، ويلعب في دوري روشن الذي يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم، ولديه مشروع رياضي جعله في مصاف الدوريات المتقدمة ويطمح أن يكون الأفضل.
كتبت في آخر مقال أن «الهلال بطل العالم المنتظر» وهذا ليس من باب المبالغة، بل هو طموح وحق مشروع لكل سعودي يرى التطور الحاصل لدينا وإمكانية جلب أي لاعب من لاعبي العالم لدورينا، فالفرق السعودية تضاهي الفرق العالمية، وهذا ما رأيناه من علو كعبها على فرق القارة وفي كثير من البطولات الودية القوية التي ضمت فرقًا عملاقة.
لم أكتب عن الهلال ما ليس فيه، ولم أمجد من باب التطبيل فقط أحلل الواقع والطموح المشروع، فوصول الهلال لأدوار متقدمة في هذه البطولة هو إنجاز غير مسبوق لكنه ليس مفاجأة .
وفي القادم لن يرضى الهلال بأقل من البطولة ولن يرضى أي فريق سعودي بأقل مما وصل إليه الهلال.
من يمدح الهلال ليس شرطًا أن يكون هلاليًا ولا متعاطفًا معه فمازال هناك من يبدي رأيه ويقول الحق متجردًا من العاطفة.
كذلك لا يجب أن نربط تشجيع الهلال أوغيره بالوطنية كما يحاول بعض المتعصبين، فالبرشلوني لا يتمنى فوز المدريدي خارجيًا والعكس وكذلك بقية الجماهير في العالم وأمنياتها للمنافسين.
أنا لا أشجع الهلال لكني سأكتب عنه وسأكتب عن الأهلي الذي سيلعب بطولة القارات مع نخبة فرق العالم، وسأكتب عن منتخب بلادي الذي عاد بهدوء من أمريكا ولا نعلم إلى أين سيذهب.