تشاكا وتدريبات الضغط تكتب نهاية رحلة تن هاج

المدرب الهولندي إيريك تن هاج يتابع مباراته الأخيرة مع ليفركوزن الألماني أمام فيردر بريمن السبت الماضي في الدوري (الفرنسية)
برلين ـ الرياضية 2025.09.04 | 10:11 pm

صدمت الأوساط الرياضية بالإقالة المفاجئة للهولندي إيريك تن هاج عن تدريب فريق باير ليفركوزن الألماني الأول لكرة القدم بعد شهرين من تعيينه، عقب التعادل 3ـ3 أمام فيردر بريمن في الجولة الثانية من الدوري، إلا أن تقارير صحافية كشفت عن أن التصدع في العلاقة بين الطرفين بدأ مبكرًا، وأن القرار لم يكن مستغربًا ولا وليد اللحظة.
وكان ليفركوزن عيّن المدرب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي بعقد لمدة عامين ليحل محل تشابي ألونسو الذي رحل إلى ريال مدريد الإسباني في يونيو الماضي، لكن تن هاج وبعد جولة تحضيرية غير مقنعة وخسارة أولى في الدوري 1ـ2 وتعادل ضد فيردر بريمن الأسبوع الماضي رغم تقدمه 3ـ1، واجه قرار الإقالة وبشكل فوري.
ليفركوزن برر قرار الإقالة بأن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن بناء فريق جديد وناجح مع المدرب غير ممكن. لكن صحيفة «بيلد» كشفت عن أن التوترات بين تن هاج والإدارة بدأت في وقت مبكر من يوليو، وكانت شرارتها الأولى بيع جرانيت تشاكا لاعب الوسط، الذي اعترض عليه المدرب. كما أن جملة من اللاعبين المهمين الآخرين غادروا منهم فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونج وجوناثان تاه.
جانب آخر سلطت عليه «بيلد» الضوء وهو الأسلوب الذي كان يتبعه تن هاج في جلساته التدريبية وتكتيكاته، إذ أشارت إلى أنه فشل في شرح أسلوبه بنجاح للاعبيه، وفشل كذلك في بناء علاقات مع مساعديه والطاقم الذي يعمل معه.
كما كانت هناك حالة من الحيرة حول إصرار تن هاج على أداء اللاعبين لتدريبات الضغط، التي لم تكن تقل أهمية عن بقية الجمل الأخرى مثل الجري والتمرير. كذلك ترك قراره بعدم إلقاء خطاب تحفيزي للاعبين في غرفة الملابس قبل بداية مباراتهم الافتتاحية في الدوري علامات استفهام.
مثل تلك القرارات الغريبة، كما تقول الصحيفة، من مدرب تمتع بنجاح باهر خلال الأعوام الأربعة التي قضاها مع أياكس أمستردام، تركت الجميع في ليفركوزن يتساءلون عما إذا كان تن هاج هو أسوأ مدرب للنادي في العقدين الماضيين.
لكن إقالة المدرب كلفت النادي كثيرًا إذ تعين عليه دفع حوالي ستة ملايين يورو تعويضات نهاية الخدمة، أي بمعدل 100 ألف يور عن كل يوم، لكن تصحيح أسوأ خطأ ارتكبه سيمون رولفز المدير الرياضي، كما قال هو عن نفسه، كان ضرورة لتجنب المزيد من الضرر.
وكان تن هاج دافع عن نفسه بعد قرار إقالته وأصدر بيانًا أوضح فيه أن طرد مدرب بعد مباراتين فقط في الدوري أمر غير مسبوق، مشيرًا إلى أن العديد من اللاعبين الأساسيين والذين كانوا جزءًا أساسيًا من النجاحات السابقة رحلوا الصيف الجاري، وأن بناء فريق جديد ومتماسك عملية دقيقة تتطلب الوقت والثقة.
وأضاف أن المدرب الجديد يستحق المساحة الكافية لتنفيذ رؤيته ووضع المعايير وتشكيل الفريق وترك بصمته على أسلوب اللعب، لكن الإدارة لم تكن على استعداد لفعل ذلك.