يضمّ عالم صناعة نجوم كرة القدم كثيرًا من الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس ولا تلاحقهم عدسات الكاميرا، فيتخذون من الظل ملاذًا لهم، ومن بينهم الطهاة.
وقد تطوّر الأمر لدى اللاعبين العالميين ليختاروا طهاةً خاصّين، بعيدًا عن طهاة معسكرات الأندية أو المنتخبات.
ومن أبرز القصص المتداولة عالميًّا ما يخصّ الطاهي الإيطالي جورجيو بارون، الطاهي الشخصي للأسطورة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي رافقه في أكثر من محطة، واضعًا له نظامًا غذائيًّا صارمًا يعتمد على الأطعمة الطبيعية الخالية من السكريات والدهون المشبّعة. وكان بارون يروي أن زلاتان يتعامل مع الطعام كما يتعامل مع التدريب بدقة وصرامة، حتى أنه في بعض الأحيان كان يرفض إضافة قطعة جبن صغيرة لأنها «زائدة عن الحاجة».
واستعان البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق النصر السعودي، بعددٍ من الطهاة، أبرزهم جيورجيو بارانكا، الذي ساعده على بناء نظام غذائي قائم على وجبات السمك والسلطات والبروتينات الخفيفة وقد أعلن سابقًا أن رونالدو يتناول ست وجبات صغيرة يوميًّا بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، وجميعها تُعَدّ بدقة لمواكبة مجهوداته البدنية حتى أثناء مشاركته مع النصر.
ويمتلك النجم البرتغالي علاقة مميزة مع الطهاة في جميع الفرق التي مثَّلها، وآخرها كانت مع محمد القدميري، طاهي السنغالي ساديو ماني، زميله في الفريق الأصفر العاصمي، خلال معسكر الفريق الإعدادي الأخير، حيث أصبح حديث وسائل الإعلام حينما فاجأه رونالدو بالاحتفال بعيد ميلاده.
وارتبط اسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأكثر من طاهٍ، أبرزهم البيروفي أوجوستو مابيلي، الذي رافقه في برشلونة ومع المنتخب الأرجنتيني.
وكان مابيلي هو من صمّم خطةً غذائية ساعدت ميسي على تجاوز مشكلات المعدة التي عانى منها في بداياته، وذلك بالاعتماد على أطعمة خالية من المواد الصناعية، مع التركيز على الحبوب الكاملة والخضراوات والفاكهة.
يقول الشيف البيروفي إنه كان يحضّر لميسي وصفات خاصة من السمك مع الخضار، ويمنع عنه المشروبات الغازية نهائيًّا، وكان يذكر أن «المعجزة الكروية تحتاج إلى وقود معجزة أيضًا».